دليل ماس للسياق الاقتصادي لقطاع غزة

حول اقتصاد قطاع غزة

لا ينفصل العدوان الحالي على قطاع غزة عن غيره من الاعتداءات السابقة التي تستخدمها إسرائيل لتهديد الوجود الفلسطيني في قطاع غزة عبر جعل القطاع منظقة غير صالحة للعيش البشري. السياق التاريخي لأزمات قطاع غزة المتكررة نتيجة للعدوان والحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2008 أساساً لتأطير العدوان الحالي وتداعياته المحتملة على سكان قطاع غزة والقطاعات التنموية الحيوية وكذلك إمكانيات إعادة الإعمار ما بعده.

لوضع العدوان هذا، كغيره، ضمن السياق الأعم للنكوص التنموي ومحاولات التدمير الممنهج للبنى الاقتصادية والاجتماعية لقطاع غزة، يقدم معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) في هذا القسم من الصفحة المخصصة للتداعيات الاقتصادية للحرب على قطاع غزة.

هذا الدليل يحتوي على مجموعة مختارة من المنشورات التي قام ماس بإعدادها وإصدارها حول مسائل اقتصادية واجتماعية تخص قطاع غزة قبل الحرب، بالإضافة الى ما بداء في إصداره منذ اندلاع الحرب. نضع هذه المراجع هنا لتطلع القارىء على السياق الاقتصادي والاجتماعي للأزمات الحالية التي يعاني منها القطاع، مثل الأمن الغذائي، والكهرباء، والمياه، وكذلك لتأطير العدوان الحالي ضمن سياق الاعتداءات السابقة على قطاع غزة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية عامةً.

 
تداعيات الحرب الحالية

في سياق مواجهة التهديد الوجودي للشعب الفلسطيني ولمقدراته على الصمود وعلى حقوقه للحياة الآمنة، يقوم المعهد بنشر ملخصات اقتصادية حول أبعاد الحرب الجارية وتدميرها الشامل والممنهج للبنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية والتي تجعل غزة مساحة غير آهلة. يسعى (ماس) عبر هذه الملخصات المساهمة في الجهد التوثيقي للمخالفات الممارسة ضد قطاع غزة والتطورات الأسبوعية على الحرب والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية خلالها، وآثارها المحتملة:

 
تجارب سابقة في إعادة الإعمار

بينما قد يكون العدوان الحالي هو الأعنف والأكثر تدميراً حتى اللحظة، إلا أنه ليس الأول. تصعد إسرائيل من حربها الاقتصادية على الشعب الفلسطيني محاولة تعطيل أي المخططات الرامية لتنمية فلسطين واقتصادها. توالت الاعتداءات على قطاع غزة في العقدين الماضيين، وأدى ذلك إلى تدمير واسع قد يصعب إعمارها وتنميته في مرحلة ما بعد العدوان. خلال الاعتداءات السابقة على قطاع غزة قام معهد (ماس) بعقد مجموعة من الجلسات المستديرة حول إمكانيات إعادة إعمار غزة، تحدياتها، وفرصها، والتي تتيح الفرصة لمراجعة مفهوم إعادة الإعمار وإمكانياته في سياق الاعتداء المتكرر على البنى التنموية:

 
الأحوال الاقتصادية الاجتماعية والخدمات

لا يقتصر أثر العدوان الحالي على قطاع غزة على الآثار الاجتماعية والاقتصادية اللحظية؛ إذ أن الاعتداءات السابقة بشكل متكرر إضافة إلى الحصار المفروض على القطاع منذ عام 2008 تنتج سلسلة طويلة من التبيعات على شتى مجالات الحياة. بينما يتم حالياً ضرب البنى الاجتماعية والاقتصادية، وأيضاً الخدماتية، بالتحديد في قطاعات المياه والكهرباء، ليس من المستطاع فهم الآثار الحالية والمتوقعة الاقتصادية والاجتماعية والخدماتية على قطاع غزة دون وضعها ضمن سياق الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2008، وأثر الاعتداءات السابقة على قطاع غزة على حد سواء.

 
سوق العمل

إن تقويض الاقتصاد الفلسطيني هو إحدى أهداف إسرائيل على المدى الطويل، ويتجلى هذا بوضوح في غزة. لقد حال الحصار المفوض على القطاع منذ عام 2008 دون أي إمكانية للانعتاق عن الاقتصاد الإسرائيلي. وقد أنتجت الاعتداءات السابقة والحصار المستمر منذ 15 عاماً معدلات عالية من الفقر والبطالة، وانتجت كذلك اقتصاداً مكبلاً غبر قادر على التحرر من الاقتصاد الإسرائيلي. اليوم، بات يوصف اقتصاد قطاع غزة بأنه "خارج الخدمة"، وبذلك أصبح هدف إسرائيل في "الإبادة الاقتصادية والاجتماعية" قريب المنال.

 
المراقب الاقتصادي الربعي

كذلك يصدر المعهد بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، سلطة النقد الفلسطينية، وهيئة سوق رأس المال الفلسطينية "المراقب الاقتصادي الربعي" الذي يشمل جميع المؤشرات الاقتصادية الاساسية لما قبل الحرب:

 

مصادر أخرى مهمة: