رجا الخالدي يدعو إلى إعادة إعمار تقودها فلسطين وجهود إغاثة عاجلة في غزة - قناة DW

20 تشرين الأول 2025

أكد رجا الخالدي، المدير العام لمعهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، على ضرورة أن تكون عملية إعادة إعمار غزة بقيادة فلسطينية وبدعم دولي، في ظل التدهور المستمر للأوضاع الإنسانية في القطاع.

وفي مقابلة مع قناة DW من رام الله، أوضح الخالدي أن الجهود الإغاثية العاجلة يجب أن تسبق أي عملية إعادة إعمار طويلة الأمد، قائلاً:

"في العام القادم، سنكون منشغلين تماماً بالتحضير لمرحلة إعادة الإعمار، ولكن الأهم هو تقديم الإغاثة. ويشمل ذلك الغذاء والدواء والمياه النظيفة والطاقة، والأكثر إلحاحاً توفير المأوى المؤقت. فالكثير من العائلات تواجه الآن شتاءها الثالث تحت الأغطية البلاستيكية."

وشدد الخالدي على أن المؤسسات الفلسطينية تمتلك بالفعل خطة شاملة للإغاثة والتأهيل والتعافي وإعادة الإعمار، والتي استندت إليها الخطط المصرية والعربية في هذا المجال. وأكد أن المشاركة الدولية، بما في ذلك البنك الدولي، يجب أن تكون لدعم القيادة الفلسطينية لا لاستبدالها.

"يجب أن تكون السلطة المسؤولة عن إعادة إعمار غزة ، وعن الرؤية لإعادة التأهيل وتقديم الخدمات،  فلسطينية في التخطيط والتنفيذ. فالملكية والقيادة الفلسطينيتان هما الأساس لتحقيق تعافٍ مستدام."

وفي معرض حديثه عن الحوكمة والمساءلة، شدد الخالدي على أن تشكيل حكومة فلسطينية موحدة وشرعية هو شرط أساسي لأي عملية إعادة إعمار ناجحة، مشيراً إلى أن المبادرة الفرنسية – السعودية التي أقرّتها الجمعية العامة للأمم المتحدة تمثل إطاراً مناسباً لذلك، إذ تمهد الطريق نحو الانتقال إلى دولة فلسطين.

"الحكومة الفلسطينية الشرعية الوحيدة هي تلك المرتبطة بدولة فلسطين ، وهي حقيقة بدأت تتجسد بالفعل من خلال السلطة الفلسطينية. هذا الانتقال ضروري لضمان الحوكمة الفعالة والمساءلة."

وردًّا على المخاوف بشأن احتمال إساءة استخدام أموال الإعمار، أوضح الخالدي أن الرقابة الدولية إلى جانب الإدارة الفلسطينية، ووجود آلية متعددة الجنسيات تحت مظلة الأمم المتحدة، يمكن أن تضمن الشفافية ومنع أي تجاوزات.

"إذا توقفت إسرائيل عن التدخل وتركتنا ندير شؤوننا بأنفسنا، وإذا احترم المجتمع الدولي السيادة الفلسطينية، فستكون فلسطين شريكاً حقيقياً في السلام والتنمية والتعاون الاقتصادي."