المراقب الاقتصادي - لمحة على مصائب الاقتصاد الفلسطيني - العدد 75
أعد المراقب الاقتصادي الربعي الثالث لعام 2023 ، في خضم العدوان الإسرائيلي على فلسطين، والجميع يستدرك هول الدمار البشري والاقتصادي والمادي الذي انطوت عليه حرب الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة المنكوب وفي الضفة الغربية المحاصرة. لذلك، لن يركز هذا العدد على ما يتم تدميره في الاقتصاد الفلسطيني، بل سيتم استعراضه في المراقب الربعي الرابع/السنوي القادم.
بالتالي يقدم هذا العدد الربعي الخاص، الذي لا يتضمن القسم الثاني المعتاد “متابعات اقتصادية”، ما هو متاح من بيانات حول اقتصاد قطاع غزة عشية الحرب، وكذلك على أبرز ملامح الاقتصاد الفلسطيني والاختالات والفجوات البنيوية المختلفة التي كان يعاني منها، والتي ربما تنقلب رأساً على عقب جراء حجم التراجع الاقتصادي والحرمان الاجتماعي المتوقع.
هكذا يرصد المراقب هنا الفجوات، خاصة بين الضفة الغربية وقطاع غزة في المساهمة في الاقتصاد الفلسطيني، والاختالات في مختلف المؤشرات الاقتصادية والمالية والاجتماعية. تتمثل هذه المشاكل الاقتصادية الكلية في تركز الاستثمارات في القطاعات الخدمية والإسكان التي تمر بفعالية الاستثمار وإنتاجيته، في الانحدار في مساهمة القطاعات الإنتاجية في توليد الناتج المحلي،
والهوة الواسعة بين ما يقوم الاقتصاد بإنتاجه محلياً وبين الموارد المتاحة فعلياً للاستهلاك والاستثمار، بما يسمح بالإنفاق بأعلى ما يتم إنتاجه محلياً.
القائمة تطول، وستضاف لها العديد من التحديات الناجمة عن هذه الحرب.
نتوجه بالتقدير للرشكاء القائمين على إعداد المراقب الربعي على إسهاماتهم العلمية، ولفريق البحث على متابعته الدقيقة لمجريات الاقتصاد الفلسطيني ولأبرز تطوراته الحديثة.