الفقر متعدد الأبعاد في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتحديات الإغاثة والتعافي الاجتماعي - ملخص سياساتي (5)

الكاتب: معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)
السنة: 2025

قد يبدو الحديث عن الفقر متعدد الأبعاد (MDP) ومؤشراته وسبل قياسه وتخفيفه من منظور السياسات الإغاثية والتعافي بعد العدوان، أمر هامشي أو حتى بلا جدوى في ظل حجم الدمار الهائل. مع ذلك، فإن الشروع في هذه المناقشة يعد أمر حاسم لإرساء الأساس للعمليات والنشاطات اللاحقة التي تنطوي عليها مراحل الإغاثة المبكرة، تمهيد لتخفيف الفقر متعدد الأبعاد على المدى البعيد.

 أظهر تحليل للتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة للعدوان على قطاع غزة أن مستويات الحرمان في جميع مؤشرات الفقر متعدد الأبعاد (MDP) قد ازداد بشكل كبير.  نظر لأن هذا التحليل يغطي السنة الأولى فقط من العدوان، فمن المرجح أن تكون معدلات الحرمان قد تفاقمت منذ ذلك الحين. قد تأثرت جميع المؤشرات بفعل التدمير المادي لكل ما يتصل بأبعاد الفقر المختلفة: أنابيب المياه، وشبكات الكهرباء، والوحدات السكنية، والمدارس والجامعات، والمراكز الصحية، ومؤسسات القطاع الخاص التي كانت توفر فرص العمل. كما يشُُكلّّ النزوح نقطة انطلاق لأشكال مختلفة من الحرمان، بما في ذلك محدودية الوصول المتكرر إلى المياه والكهرباء، وتدهور الوضع الصحي نتيجة زيادة احتمالية انتشار الأمراض المعدية. 

على الرغم من أن الجهود الوطنية والدولية مستمرة حالي لتطوير أطر مناسبة لقياس الفقر متعدد الأبعاد لتوجيه الدعم في أعقاب حرب مدمرة، فإنها لا تزال في مراحلها الأولية. 2 خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في 2025 ، بدأت بعض جهود التدخل، غير أن حجم الدمار وما خ فّّه من حرمان واسع النطاق يتطلب استجابات مكثفة منسقة ومستدامة. في هذا السياق، فُُكلّّ هذا الموجز السياساتي التحديات الرئيسة المرتبطة بالسياسات الهادفة إلى معالجة الفقر متعدد الأبعاد في سياقات ما بعد العدوان، ويقدم تأملات وتوصيات هادفة لتوجيه الاستجابات السياساتية.

مرفقات
الفقر متعدد الأبعاد في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتحديات الإغاثة والتعافي الاجتماعي - ملخص سياساتي (5)