الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لحرب الإبادة الإسرائيلية على شمال الضفة الغربية
شهدت الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدا غير مسبوق نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي تكثفت منذ كانون ثاني 2025 . هذه العمليات العسكرية، التي أطلق عليها الجيش الإسرائيلي اسم “السور الحديدي”، استهدفت بشكل رئيسي مناطق جنين وطولكرم وطوباس، وتحديدا المخيمات الفلسطينية المتواجدة في هذه المناطق. وقد أسفرت العملية عن تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والمرافق الحيوية. في هذا السياق، أصبح الوضع في الضفة الغربية أكثر تعقيداًً، حيث أثرت العمليات العسكرية بشكل مباشر على الواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للسكان الفلسطينيين.
تهدف هذه الورقة إلى تحليل الأبعاد السياسية والآثار الاقتصادية لهذه الحملة العسكرية، مع التركيز على التأثيرات طويلة الأمد على الشعب الفلسطيني. في القسم الأول من الورقة، سيتم استعراض الإستراتيجيات الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية وأهداف الحملة العسكرية، بينما يتناول القسم الثاني الأبعاد المختلفة للإبادة التي تسعى الحملة إلى تحقيقها على الأرض. أما القسم الثالث، فيتناول التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لهذه العمليات على المواطنين الفلسطينيين، بينما يتطرق القسم الرابع إلى التوجهات المستقبلية والسيناريوهات المحتملة التي قد تنشأ في ضوء التطورات الحالية.