اختتام أعمال سلسلة اللقاءات التشاورية حول الإغاثة والتعافي في فلسطين

26 أذار 2025

 

بيان صحفي

رام الله، 26 آذار 2025:  اختتم اليوم في معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) اللقاء التشاوري السادس والأخير حول الإغاثة والتعافي في فلسطين، والذي يعد جزءًا من مبادرة أهلية أطلقها معهد ماس في رام الله بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك في غزة. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز تبادل المعلومات الموثقة والتنسيق والتكامل بين الجهات الفاعلة المختلفة في جهود الإغاثة الشاملة والتعافي المبكر.

منذ اندلاع الحرب الأخيرة، حرص معهد ماس على متابعة التطورات، ورصد تأثيراتها، والمشاركة في النقاشات السياساتية العامة بمشاركة خبراء من مختلف القطاعات. قد جاء تنظيم هذه اللقاءات التشاورية انطلاقًا من الحاجة الملحة لحشد الجهود الفلسطينية والدولية، وتحسين نجاعة التدخلات الإغاثية، وضمان الشفافية في برامج وخطط المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية.

على مدار الأشهر الماضية، عُقدت خمس جلسات تشاورية مغلقة، بمشاركة واسعة ومتنوعة من خبراء مؤسسات أهلية فلسطينية وفي التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما استضاف المعهد ممثلين عن الجهات الحكومية والمنظمات الدولية وغير الحكومية لمناقشة جهود الإغاثة والتعافي. في الجلسة الخامسة، التي شارك فيها وزير التخطيط والتعاون الدولي، د. وائل زقوت، تم تناول سبل تحقيق التوازن بين الاستجابة الطارئة والتخطيط بعيد المدى، ومدى انسجام الخطة الفلسطينية مع المبادرات المصرية والعربية في هذا السياق.

في اللقاء الختامي اليوم، تم عرض تقييم الأضرار الذي أعده البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث ناقش المشاركون تفاصيل منهجيات قياس قيمة الأضرار والخسائر واحتياجات الاعمار التي توصل لها التقرير الذي أعده الأطراف الثلاث "التقييم الأولي السريع للأضرار والاحتياجات"، وما طرح فيه حول الاطار الناظم لاعادة الاعمار، تطرق النقاش أيضاً الى دور الاقتصاد الاجتماعي-السياسي في إعادة إعمار غزة، وضرورة أن تشمل العملية إعادة تكوين البنية الاجتماعية والثقافية التاريخية لغزة، مع تفادي أي تغييرات ديموغرافية غير مرغوب فيها.

كذلك تطرق مدير عام ماس، رجا الخالدي الى "المخاطر السياسية والأمنية المحيطة بفرص تحقيق الإغاثة والاعمار على ضوء التهديدات الإسرائيلية بالتطهير العرقي في قطاع غزة والضفة الغربية وكذلك إعادة احتلال جميع الأراضي الفلسطينية في الاجل القريب. للأسف فانه منذ بداية هذا العدوان قللنا من تقديراتنا حول مداها، تكلفتها، آثارها وتداعياتها، بل لم نصدق أن إسرائيل فعلاً قادرة وجاهزة أن تواصل حرب إبادة على هذا النحو. لذلك من المفيد أيضاً وضع خطط بديلة لمواجهة جميع الاحتمالات، افضلها وأسوئها."

إن هذا الحوار يُشكّل خطوة مهمة نحو تعزيز المشاركة المجتمعية والمهنية في دعم الجهود الفلسطينية الرسمية، وإسناد المنظمات الدولية المساندة للحقوق الفلسطينية.

سينشر المعهد خلال الفترة القادمة ملخص نقاشات جميع الجلسات، لما فيها من حوار علمي ومنهجي حول مسائل الإغاثة والتعافي والاعمار خلال الفترة الأخيرة وبمشاركة جميع الأطراف الفاعلة والخبيرة.