جانيت يلين
جانيت يلين هي أستاذة فخرية في جامعة كاليفورنيا كلية بيركلي هاس للأعمال. حصلت على شهادة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة ييل عام 1971، في ذات العام حصل 22 اقتصاديا على درجة الدكتوراة، ولكن يلين كانت المرأة الوحيدة التي نالت هذه الدرجة، وقد أشرف حينها على اطروحتها والتي حملت عنوان "العمالة والإنتاج وتراكم رأس المال في الاقتصاد المفتوح: نهج غير متوازن" الحائزين على جائزة نوبل، جيمس توبين وجوزيف ستيجليتز، والذي وصف يلين لاحقًا بأنها من ألمع طلابه ومن أفضل الطلاب الذين درسهم على الاطلاق.
اجتازت يلين الحدود الاكاديمية لتميزها، من خلال توليها منصبين في قمة النظام المالي الأميركي، كمحافظ الاحتياطي الفيديرالي الأميركي في عهد الرئيس باراك أوباما، والآن بتوليها منصب وزيرة المالية في حكومة الرئيس الجديد جو بايدن.
شغلت يلين منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي بيل كلينتون، وترأست لجنة السياسات الاقتصادية لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من 1997 حتى 1999. وترأست البنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو من 2004 حتى 2010. وتوّلت منصب نائب رئيس مجلس المحافظين للنظام الاحتياطي الفدرالي لأربع سنوات، قبل أن يرشّحها الرئيس باراك أوباما لرئاسة المجلس عام 2014، والذي شغلته لغاية العام 2018. كانت جانيت يلين نصيرة واضحة للدعم الحكومي المستمر للعمال والشركات، محذرة علناً من أن نقص المساعدة لحكومات الولايات والحكومات المحلية يمكن أن يبطئ التعافي، مثلما حدث في أعقاب الركود العظيم، عندما كانت يلين تقود بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ومنذ مغادرتها البنك عام 2018، تركز اهتمام يلين على تغير المناخ وضرورة قيام الحكومة الامريكية ببذل مزيد لحماية الاقتصاد الأميركي من تأثير جائحة فيروس كورونا. ودعت إلى زيادة الإنفاق الحكومي لدعم الاقتصاد الأميركي للخروج من ركود عميق، وكثيراً ما أشارت إلى تنامي عدم المساواة الاقتصادية في الولايات المتحدة كتهديد لقيم أميركا ومستقبلها.
توصف يلين بأنها أيقونة نسوية في عالم الاقتصاد، وذلك كونها أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تتبوّأ منصبي رئيسة الاحتياطي الفيدرالي ورئيسة مجلس المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض، كما انها ستكون اول امرأة ستتبوأ منصب وزيرة الخزانة في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية بعد ترشيحها من طرف الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذ ستؤدّي في منصبها الجديد دوراً رئيسياً في صياغة السياسة الاقتصادية لإدارة بايدن، في وقت تواجه فيه البلاد التداعيات الكارثية لجائحة كورونا (كوفيد-19).
بذلك يسجل مجيء يلين الى صدارة عملية صناعة السياسة الاقتصادية الأميركية والعامية لحظة مفصلية لافتة في تاريخ تطور الفكر الاقتصادي السياسي، حين تصطدم بعض النظريات الاقتصادية الشائعة حول الدين العام والانفاق الحكومي والتضخم والبطالة، وتوزيع الدخل، بالحقائق على ارض الواقع التي افرزتها الأزمة الاقتصادية التي تواجه جميع الدول جراء مكافحة انتشار الجائحة والتقليل من اثارها الاجتماعية المدمرة. لا شك أن تميز يلين العلمي وحنكتها السياساتية الاقتصادية المثبتة، سيجعل من ولايتها مرحلة جديدة من العلاقة بين الحكومات والأسواق والمواطنين. ويشبه البعض إدارة الرئيس جو بايدن بفترة ولاية الرئيس فرانكلين ديلانو روزفيلت، حيث أحدثت سياسات "صفقته الجديدة" في اعقاب الكساد العالمي الكبير، تغييرات جوهرية في مبنى الاقتصاد الأميركي والفكر المعاصر.
[1]https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AA_%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%86
[2]https://www.aljazeera.net/ebusiness/2020/11/30/%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%86%D9% 8A-% d8% AA% d8% B9% D9% 8A% D9% 8A% D9% 86-% d8% AC% d8% A7% D9% 86% D9% 8A% d8% AA-% D9% 8A% D9 % 84% D9% 8A% D9% 86-% D9% 88% d8% B2% D9% 8A% d8% B1% d8% A9
[3]https://aawsat.com/home/article/2645631/%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%8A%D9%84-%D8%AC%D8% A7% D9% 86% D9% 8A% d8% AA-% D9% 8A% D9% 84% D9% 8A% D9% 86-% d8% AA% D9% 83% d8% B3% d8% B1-% C2 % AB% d8% AA% d8% A7% d8% A8% D9% 88% D9% 87% d8% A7% d8% AA% C2% BB-% d8% A7% D9% 84% d8% A3% d8% B2% D9% 85% d8% A7% d8% AA
[4] https://aawsat.com/home/article/2645631/%D8%A8%D8%B1%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%8A%D9%84-%D8%AC%D8% A7% D9% 86% D9% 8A% d8% AA-% D9% 8A% D9% 84% D9% 8A% D9% 86-% d8% AA% D9% 83% d8% B3% d8% B1-% C2 % AB% d8% AA% d8% A7% d8% A8% D9% 88% D9% 87% d8% A7% d8% AA% C2% BB-% d8% A7% D9% 84% d8% A3% d8% B2% D9% 85% d8% A7% d8% AA
[5] https://al-ain.com/article/janat-yellen-treasuey