واقع وفرص تحسين قطاع دور الحضانة ومراكز رعاية الطفولة المبكرة لزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل في فلسطين

الكاتب: حسين العيسة, لينا البنا, عمار القدرة, عصمت قزمار, رابح مرار , ايمان سعادة, اسلام ربيع
السنة: 2023

تأتي هذه الدراسة، ضمن مشروع إقليمي ينفذ بالشراكة بين منظمة العمل الدولية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، من أجل سد الفجوة المعرفية بشأن واقع دور الحضانات في فلسطين، وتقديم تحليل ووصف شاملين لجميع جوانب ومحددات الرعاية المبكرة في قطاع الحضانات الرسمية والمنزلية، كإحدى مكونات ما بات يعرف عالمياً ب  "اقتصاد الرعاية". تهتم الدراسة تحديدا بعلاقة ذلك بواقع المساواة بين الجنسين في فرص العمل في القطاعين الخاص والعام، بهدف الخروج بتوصيات حول سبل تحسين خدمات الرعاية المبكرة والارتقاء بواقع ظروف العمل في الحضانات، التي من شأنها الإسهام في دعم دخول المرأة الفلسطينية إلى سوق العمل . كذلك تقدم الدراسة توصيات من أجل تعزيز السياسات الخاصة بتطوير دور الحضانات في أماكن العمل،


ولدعم السياسات الرامية للاستثمار في مراكز رعاية الطفولة ومرافقها، وتعزيز الأحكام الناظمة للعمل، وتحسين الظروف في أماكن العمل. كل ذلك يمكن أن يخلق المزيد من الفرص المتكافئة للعمل اللائق للمرأة في سوق العمل. توصلت الدراسة إلى محدودية الخدمات المخصصة لرعاية الطفولة المبكرة. في حالة توفر خيار، فإنه يكون غير متاح، أو مرتفع التكلفة، ولا يوفر بيئة آمنة ومحفزة للطفل. كما يقتصر تقديم خدمات مراكز تربية ورعاية الطفولة المبكرة للأطفال دون سن الخامسة حصرياً على مقدمي الخدمات من القطاع الخاص، مع غياب القطاع العام، ويعتمد الالتحاق بها، بشكل كبير، على دخل الأسرة. كما أظهرت نتائج المسح والمقابلات أن هناك مخالفات صريحة للعديد من بنود قانون العمل، حيث إن نسبة كبيرة من العاملات في الحضانات لا يتمتعن بحقوقهن التي نص عليها القانون . تشمل هذه إجازات الأمومة، والإجازات المرضية، ونهاية الخدمة، والامتثال للحد الأدنى للأجور، مع وجود تباين كبير بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وبخاصة في مستوى الأجر. أوصت الدراسة بضرورة تفعيل دور وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة العمل وتنسيق العمل بينهما، لتقوما بدورهما الكامل والفعال في متابعة الحضانات المرخصة، وتعزيز الرقابة والإشراف بما يضمن حقوق العاملين فيها بموجب قانون العمل الفلسطيني.


نتوجه بالشكر إلى فريق البحث في المعهد، وإلى منظمة العمل الدولية ومكتبها في فلسطين لإتاحة فرصة إجراء هذه الدراسة وتقديم التسهيلات اللازمة خلال مرحلة تنفيذ الدراسة، وما قدموه من معلومات وأفكار. أيضا، نتقدم بالشكر العميق إلى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني على جهوده الكبيرة خلال العمل على جمع البيانات الكمية، وإنجازه خلال الفترة المحددة. كما نشكر كل من ساهم في تقديم الدعم والمشاركة الفاعلة بالوقت والجهد خلال تنفيذ وإعداد هذه الدراسة، ونخص بالذكر ممثلي وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة العمل، والنقابات العمالية، جنباً إلى جنب مع المؤسسات المحلية والدولية العاملة في مجال رعاية الطفولة المبكرة، والمشاركات والمشاركين من أصحاب الحضانات والمربيات. كل هؤلاء أثروا هذه الدراسة بالمعلومات الخاصة بواقع الطفولة المبكرة في فلسطين، والمشاركة في النقاشات المعمقة حول التحديات والفرص والتوصيات العملية التي تساهم في تطوير هذا القطاع الإستراتيجي الوطني .

 

الدراسة كاملة بالمرفقات 

تحميل الملف