اقتصادي نرويجي من مواليد 1949. حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة "سانت غالن" في سويسرا ودرجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد البريطانية ودرجة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة كورنيل في نيويورك. هو أستاذ حوكمة التكنولوجيا واستراتيجيات التنمية في جامعة تالين للتكنولوجيا في استونيا. ومؤسس ورئيس مجلس إدارة "The Other Canon" (الشريعة أو العقيدة الأخرى)، وهو مركز وشبكة لأبحاث الاقتصاد غير التقليدية أو السائدة (heterodox).
 
تركزت اهتماماته البحثية ومنشوراته حول نظريات التنمية اللامتكافئة، وتاريخ الفكر والسياسة الاقتصادية، ودور الدولة في العملية التنموية. وتميزت كتاباته بتقديمها أفكار وطروحات تنتقد النظريات الاقتصادية السائدة والكلاسيكية، وقد أثارت حولها الكثير من الجدل.
وسيلقي البروفيسور راينرت في شهر كانون أول 2018 محاضرة ضمن سلسلة محاضرات يوسف صائغ التنموية العاشرةـ، بعنوان: "التنمية الاقتصادية: دروس من عهد الحرب الباردة"، التي يعقدها معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس) سنويا.
 
حصل كتابه "كيف أصبحت الدول الغنية غنية، ولماذا تبقى الدول الفقيرة فقيرة؟" الصادر عام 2007 على الكثير من الاهتمام في الأوساط الاقتصادية والأكاديمية وقد حاز الكتاب على جائزة “Myrdal” في الاقتصاد وجائزة "Selvaag" النرويجية في العام 2008. وبالرغم من هذا الاهتمام فقد أثار الكتاب الكثير من الجدل. الكتاب، على خلاف ما تدعية النظرية الاقتصادية النيوكلاسيكية السائدة، يوضح أن الدول الغنية أصبحت غنية بعد أن اعتمدت مزيج من التدخلات الحكومية، والإجراءات الحمائية، واستثمارات استراتيجية وليس من خلال التجارة الحرة. وفي هذا الصدد يقول راينرت "ومع ذلك فإن قادتنا عندما يحاضرون أمام الدول الفقيرة حول الطريق الصحيح للإثراء، فإنهم يفعلون ذلك بتجاهل تام تقريباً لحقيقة أن اقتصاداتنا كانت قائمة على الحمائية لفترة طويلة قبل أن تتمكن من تحمل "ترف" أو رفاهية التجارة الحرة". في نفس السياق، يجادل الكتاب كيف أن الأسواق المنظمة ذاتياً (اقتصاد السوق الحر) ليست الجواب الأفضل لآمالنا بعالم أكثر ازدهاراً ورخاءً.
 
في مراجعة لصحيفة ديلي تلغراف للكتاب، تشير إلى أن "إجماع واشنطن" الجديد الذي يسود اليوم في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ووزارة الخارجية الأمريكية يتجاهل التاريخ ويخبر دول العالم الثالث الزراعية أنه يجب عليها أن تفسح المجال لتحرير التجارة وإلغاء الضوابط، والاستثمار الداخلي غير المقيد. كذلك، فإن هذه الدول يمكنها أن تزدهر ببساطة اذا ما قامت ببيع مواردها الطبيعية وإنتاجها بأسعار السوق العالمية. وكل هذا ، كما ينقل على لسان راينرت، يعتمد على افتراضات اقتصادية غير واقعية مصحوبة بقدر كبير من المصلحة الذاتية للعالم الغني. وهي افتراضات متعمدة تهدف إلى الإبقاء على الدول الفقيرة فقيرة وغير قادرة على التنافس، وتوسيع الفجوة بينها وبين الدول الغنية.
 
في وصف الكتاب والكاتب، تقول "الفينانشال تايمز" أن راينرت يخوض حربا فكرية مع الاقتصاد الكلاسيكي الجديد، والأرثوذكسية الأكاديمية منذ القرن التاسع عشر. وهو، خلافاً للكثير من الكتب المعارضة، على حد وصفها، كتاب جدي صادر عن كاتب جدي ويستحق القراءة.

مصادر المعلومات

http://www.othercanon.org/board/about-Reinert.html

https://ttu.ee/institutes/ragnar-nurkse-department-of-innovation-and-governance/department-11/academic-staff-5/erik-reinert-2/

https://www.telegraph.co.uk/culture/books/3665798/An-assault-on-the-efficacy-of-free-trade.html